عصرنا الحالي هو عصر تكنولوجيا المعلومات حيث نرى إختراعات جديدة كل يوم ولانكاد ان ندركها حتى تظهر لنا تقنية جديدة مختلفة تماما عن سابقاتها. إستخدام التقنية أمر محير خصوصا لأصحاب الأعمال لأنهم لايكادون يجزمون لأي تقنية سيتجهون لإستخدامها خوفا من ظهور تقنية اخرى أفضل منها. مما لاشك فيه ان التقنية في الوقت الحالي أصبحت أحد أدوات المنافسة في السوق بل وأهمها ولذلك يتطلب الأمر ملاحقة التقنيات وإستعراض أفضلها وإقتنائها لتحقيق القدرة التنافسية. عند ظهور اي تقنية جديدة فانها تمر في أربع مراحل ولكل مرحلة مميزاتها وفيما يلي استعراضا لأهم مراحلها.
- التكنولوجيا الناشئة (Emerging Technology): هذة التقنية تعتبر متقدمة و في مرحلة النمو ولذلك ستكون نسبة المخاطرة فيها عالية في حال إستخدامها كونها لم تطبق من قبل ولم تاخذ كفايتها من التجربة حيث يمكن ان يكون إستخدام هذه التقنية في المنشئات سبباً لتحقيق التقدم التقني التنافسي وقد يكون العكس ويسبب الفشل. المثال على ذلك هو ظهور خدمة (Online Banking) حيث كان من الصعب وثوق عملاء البنوك في هذة الخدمة خوفا من وجود أخطاء وقد اخذت هذة الخدمة وقتا طويلا حتى تم الوثوق بها.
- التكنولوجيا السريعة (Pacing Technology): وهي التكنولوجيا التي تتقدم بسرعة في قبولها وكذلك في عدد مستخدميها كونها وصلت إلى مرحلة الوثوق المبدئي وتستخدم في المنشئات لتحقيق الريادة التقنية. مثال هذة التقنية هو ظهور خدمة رسائل الجوال SMS لتداول الأسهم حيث بدأت هذة التقنية وانتشرت سريعا ولاقت رواجا بين المستخدمين.
- التكنولوجيا الرئيسية (Key Technology): هي التكنولوجيا التي أصبحت موثوقة بسبب سجلها التاريخي الآمن حيث أصبحت أحد أهم أدوات تحقيق المنافسة بين المنشئات. مثال ذلك هو برامج أنظمة موارد الشركات (ERP) التي أصبحت موجودة في كل المنشئات التي تريد تحقيق التنافسية العالية وذلك لكونها من أهم التقنيات التي تعالج وتدير البيانات اليومية للمنشئات وبكفائة عالية.
- التكنولوجيا الأساسية (Base Technology): هذة آخر مراحل تطور التقنية حيث تصبح التقنية في هذة المرحلة احد أساسات المنشأة وبدونها ستخسر مركزها التنافسي. مثال ذلك وجود خدمة الإنترنت في المنشئات والتي بدونها سيكون من الصعب الإستمرار. فبدون الإنترنت لن يكون هناك تعاملات عن طريق البريد الالكتروني ولن يكون هناك إتصال خارجي عن طريق موقع المنشأة بالجهات الخارجية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق